بسم الله الرحمن الرحيم
حكم الدين في خروج المرأة إلى الحمام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
فإن المراد بالحمامات بيوت تبنى يدخلها عموم الناس للاغتسال والاستشفاء. والحمام مذكر ، مشتق من الحميم ، وهو الماء الحار ، وقد كان شائعا في بلدان المسلمين ، ولا يزال موجودا في بعضها. ودخول النساء الحمام لا يباح إلا عند العذر ، من حيض ، أو نفاس ، أو جنابة ، أو مرض ، أو حاجة إلى الغسل إذا لم يمكنها أن تغستل في بيتها ، لخوفها من مرض ، أو ضرر ، لما روى أبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إنها ستفتح لكم أرض العجم ، وستجدون فيها بيوتاً يقال لها الحمامات ، فلا يدخلنها الرجال إلا بالأزر ، وامنعوها النساء إلا مريضة أو نفساء" ولحديث عائشة رضي الله عنها الذي أخرجه أحمد وابن ماجه والحاكم وصححه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها ، فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل" ، ولحديث أم سلمة الذي رواه أحمد ، والطبراني في الكبير ، والحاكم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عز وجل عنها ستره"ـ
ولأن أمر النساء مبني عل المبالغة في الستر ، ولما في خروجهن واجتماعهن من الفتنة. فإن لم يكن لها عذر كره لها دخول الحمام ، وقال بعض الحنابلة يحرم ، وقال ابن الجوزي وابن تيمية: إن المرأة إذا اعتادت الحمام وشق عليها إن تركت دخوله إلا لعذر ، أنه يجوز لها دخوله
فإن دخلت فعليها أن تستر عورتها ، ولها عند جمهور الفقهاء -خلافاً للحنابلة في المعتمد- أن تكشف عما ليس بعورة من بدنها بالنسبة إلى النساء المسلمات ، وهو ماعدا ما بين السرة إلى الركبة. وعند بعض الفقهاء يجب عليها في الحمام أن تستر جميع بدنها لحديث عائشة السابق
أما الذمية فليس لها عند الجمهور أن تنظر إلى شيء من بدن المرأة المسلمة إلا الوجه والكفين ، ولهذا نص الشافعية على أن المرأة الذمية تمنع من دخول الحمام مع النساء ، وقد كتب عمر رضي الله عنه إلى أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه "أنه بلغني أن نساء أهل الذمة يدخلن الحمامات مع نساء المسلمين ، فامنع من ذلك ، وحل دونه ، فإنه لا يجوز أن ترى الذمية عرية المسلمة" أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ، وعبد الرزاق في مصنفه عن قيس بن الحارث
وقال ابن عباس لا يحل للمسلمة أن تراها يهودية ، أو نصرانية ، لئلا تصفها لزوجها.والله أعلم
المقصود من ترهيب المرأة أن تضع ثيابها في غير بيتها
للعلامة الألباني -رحمه الله- المقصود من ترهيب المرأة أن تضع ثيابها في غير بيتها إنما هو التعري من ثيابها كلها أو بعضها ، مما لا يجوز لها نزعه أمام النساء المسلمات فضلا عن غيرهن ، وهو كناية عن نهيهن من دخول حمامات السوق ، كما يدل على ذلك المناسبة التي ذكرت عائشة فيها الحديث ، فقال أبو المليح
دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها ، فقالت : ممن انتن ؟
قلن : من أهل الشام ، قالت : لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمام ؟
قلن : نعم ، قالت : أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
ـ( ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها ، إلا هتكت ستر ما بينها وبين الله تعالى ) . [السلسلة الضعيفة تحت حديث رقم 6216 – ص 468- 471] ـ
تحريم سباحة النساء خارج بيوتهن
عن عائشة رضى الله عنها أنها قَدِمَ عليها نسوة من الشام فقالت "أنتنَ اللاتي تأتينَ الحمامات؟"ـ
أي حمامات عامة يدخلها من هب ودب مثل ما يسمونه بحمامات سباحة في مراكز دعوية! ما شاء الله! سباحة للكبار! سباحة للمتوسط! سباحة للمراهقات! ـ
أي حمامات عامة يدخلها من هب ودب مثل ما يسمونه بحمامات سباحة في مراكز دعوية! ما شاء الله! سباحة للكبار! سباحة للمتوسط! سباحة للمراهقات! ـ
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول << أيُّما أمرأةٍ خلعت ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر الذي بينها وبين الله>> رواه أهل السنن وهو صحيح ، السنن : يعني البخاري في الصحيحين وهو صحيح
وفي الحديث الآخر << أيما أمرأةٍ خلعت ثيابها في غير بيت أمهاتها فقد هتكت الستر الذي بينها وبين الله>>ـ
ونحنُ نقــــــول: يـــــــا مُــسْلِـــمَـة!! إيــــــاكِ ثُمَّ إيـــــــاكِ إذا انخلع ستركِ الذي بينكِ وبين الله فلا خــير في أيّ سـتـر أبــــداً!! ، هذا { يُفسـد }عليكِ دنيــــاكِ وآخــــــــرتكِ، ففي هذا الحديث ردٌ {على} القول المتقدم من الفقهاء كما أنه فيه تحريم سباحة النساء خارج بيوتهن
وفي الحديث الآخر << أيما أمرأةٍ خلعت ثيابها في غير بيت أمهاتها فقد هتكت الستر الذي بينها وبين الله>>ـ
ونحنُ نقــــــول: يـــــــا مُــسْلِـــمَـة!! إيــــــاكِ ثُمَّ إيـــــــاكِ إذا انخلع ستركِ الذي بينكِ وبين الله فلا خــير في أيّ سـتـر أبــــداً!! ، هذا { يُفسـد }عليكِ دنيــــاكِ وآخــــــــرتكِ، ففي هذا الحديث ردٌ {على} القول المتقدم من الفقهاء كما أنه فيه تحريم سباحة النساء خارج بيوتهن
وفي كتاب آداب الزفاف للعلامة الشيخ الألباني رحمه الله ص 67-68 وجوب اتخاذ الحمام في الدار
ويجب عليهما أن يتخذا حماما في دارهما ، ولا يسمح لها أن تدخل حمام السوق ، فإن ذلك حرام ، وفيه أحاديث
الأول : عن جابر رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر) ( 1 ) ـ
الثاني : عن أم الدرداء قالت : خرجت من الحمام ، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : من أين يا أم الدرداء ؟ قالت : من الحمام ، فقال : ( والذي نفسي بيده ، ما من أمرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها ، إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن) ( 2 ) ـ
الثالث : عن أبي المليح قال :دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها ، فقالت : ممن أنتن ؟ قلن : من أهل الشام ، قالت : لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمام ؟ قلن : نعم ، قالت : أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى ( 3 ) . " اهـ
الأول : عن جابر رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر) ( 1 ) ـ
الثاني : عن أم الدرداء قالت : خرجت من الحمام ، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : من أين يا أم الدرداء ؟ قالت : من الحمام ، فقال : ( والذي نفسي بيده ، ما من أمرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها ، إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن) ( 2 ) ـ
الثالث : عن أبي المليح قال :دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها ، فقالت : ممن أنتن ؟ قلن : من أهل الشام ، قالت : لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمام ؟ قلن : نعم ، قالت : أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى ( 3 ) . " اهـ

